باريس/ تقوم قطر حاليا بحملة تعريفية عالمية بـ"متحف الفن الإسلامي" بالدوحة الذي سيصبح واحدا من أحد أبرز المراكز الثقافية في الخليج العربي.
فبعد زيارة لمدينة نيويورك الأمريكية، وصل وفد من "هيئة متاحف قطر" برئاسة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني رئيسة مجلس أمناء الهيئة إلى العاصمة الفرنسية باريس للترويج للمتحف الذي سيكون إضافة جديدة تعزز من سعي قطر لأن تصبح عاصمة ثقافية في المنطقة العربية.
ورافق الشيخة المياسة في زيارتها لباريس كل من الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني نائب رئيس مجلس أمناء هيئة متاحف قطر، وعبد الله النجار الرئيس التنفيذي للهيئة ورئيس متحف الفن الإسلامي.
ومن المقرر افتتاح المتحف رسميا يوم 22 نوفمبر المقبل، وقد وقع تصميمه على جزيرة اصطناعية عائمة على كورنيش العاصمة القطرية الدوحة، وتبلغ مساحته حوالي 35.500 متر مربع، وصممه المهندس العالمي "آي إم باي" الذي سبق أن صمم هرم متحف اللوفر بباريس والمتحف الوطني بواشنطن.
واستلهم باي تصميم متحف الفن الإسلامي بالدوحة من "نافورة الوضوء" التي تقع في مسجد أحمد بن طولون في القاهرة الذي شيد في القرن التاسع الميلادي.
ويحتوي المتحف على مبنى رئيسي من خمسة طوابق، ويزينه قبة، وجمعت معروضاته من ثلاث قارات ومن بينها قطع تاريخية نادرة تمثل نماذج من الفن الإسلامي تغطي مراحل عديدة من التاريخ الإسلامي.
وأقيم حفل استقبال بالسفارة القطرية في باريس للوفد بحضور عدد من الشخصيات الفرنسية الفاعلة والمؤثرة مثل الوزيرتين الفرنسيتين من أصول عربية رشيدة داتي وزيرة العدل، وفضيلة عمارة الوزيرة المكلفة بسياسة المدينة.
كما شارك في الحفل كل من برناديت شيراك عقيلة الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك وعدد من وجوه الحزب الاشتراكي الفرنسي وعلى رأسهم وزير الثقافة السابق جاك لونج، إضافة إلى عدد من المثقفين الفرنسيين من بينهم الفيلسوف والمثقف الفرنسي ريجيس دي بري.
الأحد مايو 18, 2008 9:30 am