القاهرة/ بدأت أمس أعمال مؤتمر حول التنمية المستدامة في العالم الإسلامي في مواجهة تحديات العولمة الذي تنظمه جامعة الأزهر ورابطة الجامعات الإسلامية والبنك الإسلامي للتنمية بمشاركة علماء وأساتذة جامعات وخبراء اقتصاديين من مصر وعدة دول عربية وإسلامية.
وطالب الدكتور جعفر عبد السلام الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، بإطلاق مشروع التنمية الاقتصادية الدائمة في العالم الإسلامي بما يوافق ظروف دول العالم الإسلامي ويستثمر طاقاته الاقتصادية والبشرية وذلك للحد من الآثار السلبية للعولمة بدلا من الاعتماد على البرامج الغربية التي لا تراعي صالح الدول الإسلامية.
وأكد عبد السلام ضرورة تعاون الدول الإسلامية لمواجهة الآثار السلبية للعولمة وحالة التخلف الاقتصادي والعلمي التي يعيشها المجتمع الإسلامي، مشيرا إلى أن 18 دولة في العالم لا يزيد عدد سكانها عن 20 بالمائة من سكان العالم تسيطر على 80 بالمائة من موارد الكرة الأرضية.
من جانبه أكد مقرر المؤتمر الدكتور محمد عبد الحليم عمر، أن الدول الإسلامية تملك طاقات كبيرة غير مستغلة تتمثل في قوة بشرية تبلغ 4ر1 مليار نسمة يمثلون 22 بالمئة من سكان العالم ومساحة تصل إلى 300 مليون كيلومتر مربع تعادل 22 بالمئة من مساحة العالم .
وأشار إلى الموارد الطبيعية الغنية بدول العالم الإسلامي ومن أهمها النفط إضافة إلى امتلاك الدول الإسلامية 30 بالمئة من إنتاجه، لافتا إلى أن الأداء الاقتصادي الإسلامي يعاني ضآلة الناتج المحلي الإجمالي الذي يبلغ 3492 مليار دولار يعادل ستة بالمئة فقط من الإنتاج العالمي.
ولفت أيضا إلى تأخر العالم الإسلامي عن الكثير من دول العالم بنسبة فقر بلغ 35 بالمئة من حجم السكان وبأمية وصلت 29 بالمئة للذكور و 48 بالمئة للإناث، مشيرا إلى انخفاض الإنفاق على التعليم بنسبة أربعة بالمائة من الناتج المحلي .
من ناحيته أكد رئيس جامعة المدينة المنورة مقرر لجنة الاقتصاد بالرابطة الدكتور محمد العقلا، أن العالم الإسلامي بحاجة ملحة إلى خطط استراتيجية وتنموية ترسم له مستقبله ونمو اقتصاده.
ودعا إلى مواجهة حالات الانقسام والاختلاف في الرؤى والمواقف في العالم الإسلامي التي أثرت عليه اقتصاديا وسياسيا مشيرا لتوافر الجهود الإسلامية لتضييق الفجوة بين الدول المتقدمة والدول الإسلامية.